بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَأٓمَنَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ كُلُّهُمۡ جَمِيعًاۚ أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ} (99)

قوله تعالى : { وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِى الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعًا } يعني : وفَّقهم لذلك وهداهم . ويقال : في الآية مضمر . ومعناه : ولو شاء ربك أن يؤمنوا ، لآمنوا كلهم جميعاً . { أَفَأَنتَ تُكْرِهُ الناس } يعني : الكفار { حتى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } ويقال : هو عمه أبو طالب . ولها وجه آخر : { ولو شاء ربك } ، لأراهم علامة لأضطروا إلى الإيمان ، كما فعل بقوم يونس ، ولكن لم يفعل ذلك لأن الدنيا دار ابتلاء ومحنة .