أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ كَيۡفَ يُبۡدِئُ ٱللَّهُ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥٓۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (19)

{ أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق } من مادة ومن غيرها ، وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر بالتاء على تقدير القول وقرئ " يبدأ " . { ثم يعيده } إخبار بالإعادة بعد الموت معطوف على { أو لم يروا } لا على { يبدئ } ، فإن الرؤية غير واقعة عليه ويجوز أن تؤول الإعادة بأن ينشئ في كل سنة مثل ما كان في السنة السابقة من النبات والثمار ونحوهما وتعطف على { يبدئ } . { إن ذلك } الإشارة إلى الإعادة أو إلى ما ذكر من الأمرين . { على الله يسير } إذ لا يفتقر في فعله إلى شيء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ كَيۡفَ يُبۡدِئُ ٱللَّهُ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥٓۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (19)

ويحتمل أن يريد { أو لم يروا } بالدلائل والنظر كيف يجوز أن يعد الله الأجسام بعد الموت وهو تأويل قتادة ، وقال الربيع ابن أنس : كيف يبدأ الخلق الإنسان ثم يعيده إلى أحوال أخر حتى إلى التراب ، وقال مقاتل { الخلق } في هذه الآية الليل والنهار .