مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ كَيۡفَ يُبۡدِئُ ٱللَّهُ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥٓۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (19)

{ أَوَ لَمْ يَرَوْاْ } وبالتاء : كوفي غير حفص { كَيْفَ يُبْدِىء الله الخلق } أي قد رأوا ذلك وعلموه . وقوله { ثُمَّ يُعِيدُهُ } ليس بمعطوف على { يبدىء } وليست الرؤية واقعة عليه وإنما هو إخبار على حياله بالإعادة بعد الموت كما وقع النظر في قوله { كَيْفَ بَدَأَ الخلق ثُمَّ الله يُنشِىء النشأة الآخرة } [ العنكبوت : 20 ] على البدء دون الإنشاء بل هو معطوف على جملة قوله { أو لم يروا كيف يبدىء الله الخلق } { إِنَّ ذلك } أي الإعادة { عَلَى الله يَسِيرٌ } سهل