تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ كَيۡفَ يُبۡدِئُ ٱللَّهُ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥٓۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (19)

الآية 19 وقوله تعالى : { أولم يروا كيف يبدأ الله خلق ثم يعيده } إنهم قد رأوا أن كيف أنشأ الله الخلق في الابتداء ، وإن عجزوا عن الأسباب التي خلقهم ، ولا احتمل وسعهم ذلك . فعلى ذلك يعيدهم على ما أبدأهم ، وإن عجز وسعهم عن احتمال ذلك وإدراكه . وإذا الأعجوبة في الإعادة ليست بأكثر من الأعجوبة في البداية . بل الأعجوبة في ابتداء الإنشاء أكثر من الإعادة [ إذ الإعادة ] ( {[15681]} ) عندكم أيسر واهون من الابتداء . فمن قدر على الابتداء فهو على الإعادة أقدر .

[ وقوله تعالى ] ( {[15682]} ) : { إن ذلك على الله يسير } [ أي ]( {[15683]} ) الابتداء والإعادة جميعا يسير( {[15684]} ) لا يعجزه شيء ؛ إذ هو قادر بذاته .


[15681]:من م، ساقطة من الأصل.
[15682]:ساقطة من الأصل وم.
[15683]:ساقطة من الأصل وم.
[15684]:أدرجت في الأصل وم قبل: الابتداء.