صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ كَيۡفَ يُبۡدِئُ ٱللَّهُ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥٓۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (19)

{ أولم يروا } احتجاج على منكرى البعث ، واستدلال على القدرة عليه بأدلة واضحة جلية . أي ألم ينظروا ويعلموا كيفية خلق الله تعالى الخلق ابتداء من مادة – كالنطفة والتراب – ومن غير مادة ؛ ليستدلوا بذلك على قدرته على الإعادة وهي أهون عليه ؟ . والاستفهام للإنكار وتقرير الرؤية ؛ أي قد علموا ذلك . وقوله : { ثم يعيده } أي ثم هو يعيده . وهو إخبار منه تعالى بالإعادة .