{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } إرشاد إلى إثبات المعاد الذي ينكرونه مع وضوح دليله ، وذلك بما يشاهدونه في أنفسهم من خلق الله إياهم بعد أن لم يكونوا شيئا مذكورا ، ثم وجدوا وصاروا أناسا سامعين مبصرين . فالذي بدأ هذا ، قادر على إعادته . فإنه سهل عليه ، يسير لديه . فقوله تعالى : { ثم يعيده } عطف على { أو لم يروا } لا على { يبدئ } بتأويل ( الإبداء ) بإبداء ما يشاهده ، كالنبات وأوراق الأشجار وغيرهما . والإعادة بإنشائه تعالى كل سنة ، مثل ما أنشأه في السنة السابقة من النبات والثمار وغيرهما . فإن ذلك مما يستدل به على صحة البعث ووقوعه من غير ريب . فيصح حينئذ العطف .
قال الشهاب : لكنه غير ملاق لما وقع في غير هذه الآية .
قال : وبهذا التقرير سقط ما قيل : إن أريد بالرؤية العلم فكلاهما معلوم . وإن أريد الإبصار فهما غير مرئيين . مع أنه يجوز أن يجعل ما أخبر به الله تعالى لتحققه ، كأنه مشاهد { إِنَّ ذَلِكَ } أي ما ذكره ، وهو الإعادة { عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.