أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِۖ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (17)

{ وآتيناهم بينات من الأمر } أدلة في أمر الدين ويندرج فيها المعجزات . وقيل آيات من أمر النبي صلى الله عليه وسلم مبينة لصدقه . { فما اختلفوا } في ذلك الأمر . { إلا من بعد ما جاءهم العلم } بحقيقة الحال . { بغيا بينهم } عداوة وحسدا . { إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } بالمؤاخذة والمجازاة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِۖ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (17)

ثم أوضح تعالى خطأهم وعظمه بقوله : { فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم } وذلك أنهم لو اختلفوا اجتهاداً في طلب صواب لكان لهم عذر في الاختلاف ، وإنما اختلفوا بغياً وقد تبينوا الحقائق ، ثم توعدهم تعالى بوقف أمرهم على قضائه بينهم يوم القيامة .