قوله تعالى { ذلك من أنباء الغيب نُوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين }
قال ابن كثير : يقول تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم لما قص عليه نبأ إخوة يوسف ، وكيف رفعه الله عليهم ، وجعل له العاقبة والنصر والملك والحكم ، مع ما أرادوا به من السوء والهلاك والإعدام ، هذا وأمثاله يا محمد من أخبار الغيوب السابقة { نوحيه إليك } ونعلمك به يا محمد لما فيه من العبرة لك ، والاتعاظ لمن خالفك { وما كنت لديهم } حاضرا عندهم ولا مشاهدا لهم { إذ أجمعوا أمرهم } أي على إلقائه في الجب { وهم يمكرون } به ، ولكنا أعلمناك به وحيا إليك وإنزالا عليك ، كقوله : { وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم } الآية ، وقال تعالى : { وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر } الآية .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { وما كنت لديهم } ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم يقول : ما كنت لديهم وهم يلقونه في غيابة الجب ، { وهم يمكرون } أي : بيوسف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.