وقوله تعالى : ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك ) الآية ( ذلك ) أي خبر يوسف وإخوانه ، وقصصهم التي قصصنا عليك ، وأخبرناك ، من أوله إلى آخره ( من أنباء الغيب ) لم تشهدها أنت ، ولم تحضرها لقوله : ( ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا )[ هود : 49 ] ليعلم أنك إنما علمت ، وعرفتها ، بالله وحيا ، ليدلهم على رسالتك ونبوتك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ) بأبيهم وأخيهم . أما مكرهم بأبيهم [ فهو حين ][ في الأصل وم : حيث ] ( قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون )[ الآية : 11 ] أخبروه أنهم له ناصحون ، فخانوه ، ومكرهم بأخيهم حين[ في الأصل وم : حيث ] قالوا ( أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون )[ الآية : 12 ] ضمنوا له الحفظ ، فلم [ يحفظوه ، بل مكروا بهما ][ في الأصل وم : يحفظوا مكروا بها ] جميعا . والمكر هو الاحتيال في اللغة والأخذ على جهة الأمن ، [ وقد فعلوه ][ في الأصل وم : قد فعلوا هم ، في م : وقد فعلوا هم ] بأبيهم يعقوب وأخيهم يوسف عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.