التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَتۡ فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمۡتُنَّنِي فِيهِۖ وَلَقَدۡ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ فَٱسۡتَعۡصَمَۖ وَلَئِن لَّمۡ يَفۡعَلۡ مَآ ءَامُرُهُۥ لَيُسۡجَنَنَّ وَلَيَكُونٗا مِّنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ} (32)

قوله تعالى : { وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم قالت فذلكنّ الذي لُمتُنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجننّ وليكوناًَ من الصّاغرين }

قال الشيخ الشنقيطي : بين الله تعالى في هذه الآية الكريمة ثناء هؤلاء النسوة على يوسف بهذه الصفات الحميدة فيما بينهن ، ثم بين اعترافهن بذلك عند سؤال الملك لهن أمام الناس في قوله : { قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء ، قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه } الآية .

قال مسلم : حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتيت بالبراق . . . " فذكر حديث الإسراء الطويل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : " فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم إذا هو قد أعطي شطر الحسن " .

( الصحيح مسلم1/145-146 ح162-ك الإيمان ، ب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : { حاش لله } ، معاذ الله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { إن هذا إلا ملك كريم } ، قال : قلن : ملك من الملائكة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { فاستعصم } ، يقول : فامتنع .