بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالَتۡ فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمۡتُنَّنِي فِيهِۖ وَلَقَدۡ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ فَٱسۡتَعۡصَمَۖ وَلَئِن لَّمۡ يَفۡعَلۡ مَآ ءَامُرُهُۥ لَيُسۡجَنَنَّ وَلَيَكُونٗا مِّنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ} (32)

وكذلك الذي بعده { قَالَتْ } زليخا للنسوة { فذلكن الذى لُمْتُنَّنِى فِيهِ } يقول : عذلتنني فيه وعبتنني فيه فهل عذرتنني ؟ فقلن لها : أنت معذورة . قالت : { وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ } يعني : طلبت إليه أن يمكنني من نفسه { فاستعصم } أي فامتنع بنفسه مني { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا ءامُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ } يعني : احبسنه في السجن { وَلَيَكُونًا مّن الصاغرين } يعني : من المهانين بالسجن . ويقال : مذللين . وقرأ بعضهم { لَّيَكُونُنَّ } بتشديد النون وهذا خلاف مصحف الإمام . وقراءة العامة : { وَلَيَكُونًا } لأن النون الخفيفة تبدل منها في الوقف بالألف .