{ قَالَتْ فذلكن } ولم يقل فهذا وهو حاضر ، رفعاً لمنزلته في الحسن ، واستحقاق أن يحب ويفتتن به ، وربئاً بحاله واستبعاداً لمحله ، ويجوز أن يكون إشارة إلى المعنى بقولهنّ : عشقت عبدها الكنعاني . تقول : هو ذلك العبد الكنعاني الذي صوّرتن في أنفسكنّ ، ثم لمتننى فيه . تعني : أنكن لم تصوّرنه بحق صورته ، ولو صوّرتنه بما عاينتن لعذرتني في الافتنان به . الاستعصام : بناء مبالغة يدل على الامتناع البليغ والتحفظ الشديد ، كأنه في عصمة وهو يجتهد في الاستزادة منها . ونحوه استمسك واستوسع الفتق واستجمع الرأي واستفحل الخطب . وهذا بيان لما كان من يوسف عليه السلام لا مزيد عليه ، وبرهان لا شيء أنور منه ، على أنه بريء مما أضاف إليه أهل الحشو مما فسروا به الهمّ والبرهان . فإن قلت : الضمير في { ءَامُرُهُ } راجع إلى الموصول ، أم إلى يوسف ؟ قلت : بل إلى الموصول . والمعنى : ما آمر به ، فحذف الجار كما في قولك : أمرتك الخير ، ويجوز أن تجعل «ما » مصدرية ، فيرجع إلى يوسف ومعناه : ولئن لم يفعل أمري إياه ، أي موجب أمري ومقتضاه . قرىء : «وليكونا » بالتشديد والتخفيف . والتخفيف أولى ، لأنّ النون كتبت في المصحف ألفاً على حكم الوقف ، وذلك لا يكون إلا في الخفيفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.