وقوله تعالى : ( قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ) بقولهن : ( امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ) أي إنكن لمتنني فيه /252-أ/ [ أني راودته ][ من م ، في الأصل : أراوده ] عن نفسه ، وأنتن قطعتن أيديكن إذ رأيتنه[ في الأصل وم : رأيتن ] ، وأنكرتن أن يكون هذا بشرا ، فذلك أعظم .
وقوله تعالى : ( ولقد راودته عن نفسه ) أي دعوته إلى نفسي ، ( فاستعصم ) قيل : امتنع كقوله : ( لا عاصم اليوم من أمر الله )[ هود : 43 ] أي لا مانع .
ويشبه قوله : ( فاستعصم ) بالله أو بدينه ونبوته أو بعقله . هذا يدل على أنه لم يكن منه ما قال أهل التأويل من حل السراويل ونحوه . حين[ في الأصل وم : حيث ] قالت ( فاستعصم ) .
وقوله تعالى : ( وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ ) قالت ذلك امرأة العزيز ( لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونا مِنَ الصَّاغِرِينَ ) يشبه أن يكون قولها ( لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونا مِنَ الصَّاغِرِينَ ) في السجن ، أو ( لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونا مِنَ ) المذلين ( الصاغرين ) [ والصاغر ][ ساقطة من الأصل وم ] هو الذليل لأنه قال : ( لامرأته أكرمي مثواه )[ الآية : 21 ] فكان مكرما عندها معظما .
فلما [ أبى ما راودته قالت ][ في الأصل وم : أتى ما راودته فقالت ] ( لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَا مِنَ الصَّاغِرِينَ ) أي من الذليلين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.