التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ} (24)

قوله تعالى { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار }

قال ابن حبان : أخبرنا أبو يعلى ، قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا المقرئ ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني معروف بن سُويد الجذامي ، عن أبي عٌشّانة المعافري ، عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " هل تدرون من أول من يدخل الجنة من خَلْق الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون الذين يُسدّ بهم الثغور ، وتُتّقى بهم المكاره ، ويموت أحدُهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، فيقول الله لمن يشاء من ملائكته : اِيتُوهم فحيّوهم ، فيقول الملائكة : ربّنا نحن سكان سماواتك وخيرتك من خلقك ، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء ، فنسلّم عليهم ؟ قال : إنهم كانوا عبادا يعبدوني لا يشركون بي شيئا ، وتسدّ بهم الثغور ، وتتّقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، قال : فتأتيهم الملائكة عند ذلك ، فيدخلون عليهم من كل باب : { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عُقبى الدار } .

( الإحسان16/438-439-ك إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة ، ب وصف الجنة وأهلها . ح1/7421أخرجه أحمد من طريق أبي عشانه به ( المسند10/77ح6571 ) وصححه أحمد شاكر ومحققو المسند بإشراف أ . د عبد الله التركي ح6571 ) إسناده جيد وعزاه الهيثمي لأحمد والطبراني وقال : ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عثانة وهو ثقة ( مجمع الزوائد 10/259أخرجه الحاكم في المستدرك2/71-72من طريق عمرو بن الحارث عن أبي عشانة به . قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ) .