التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَهُۥ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّۚ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦۚ وَمَا دُعَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ} (14)

قوله تعالى { له دعوة الحقّ والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفّيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { له دعوة الحق } ، قال : شهادة أن لا إله إلا الله .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { كباسط كفيه إلى الماء } يدعو الماء بلسانه ، ويشير إليه بيده ، فلا يأتيه أبدا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه } فقال : هذا مثل المشرك مع الله غيره ، فمثله كمثل الرجل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء من بعيد ، فهو يريد أن يتناوله ولا يقدر عليه .