التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱللَّهُ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ وَفَرِحُواْ بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا مَتَٰعٞ} (26)

قوله تعالى { الله يَبسُط الرّزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع }

قال ابن كثير : يذكر تعالى أنه هو الذي يوسع الرزق على من يشاء ، ويقتره على من يشاء ، لما له في ذلك من الحكمة والعدل ، وفرح هؤلاء الكفار بما أوتوا من الحياة الدنيا استدراجا لهم وإمهالا ، كما قال تعالى : { أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون } ثم حقر الحياة الدنيا بالنسبة إلى ما ادخره تعالى لعباده المؤمنين في الدار الآخرة ، فقال : { وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع } ، كما قال : { قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا } وقال { بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى } سورة الأعلى16-17 .

وانظر سورة الشورى ( 27 ) والزخرف ( 32 ) والفجر( 15-16 ) .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله : { إلا متاع } قال : قليلا ذاهبا .