التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَنَزَعۡنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ إِخۡوَٰنًا عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ} (47)

قوله تعالى { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين }

قال البخاري : حدثنا الصلت بن محمد : حدثنا يزيد بن زريع { ونزعنا ما في صدورهم من غل } قال حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أبي المتوكل الناجي أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخلص المؤمنون من النار ، فيُحسبون على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقصّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هُذّبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة . فو الذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا " .

( الصحيح11/403ح6535-ك الرقاق ، ب القصاص يوم القيامة . . . ) .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { على سرر متقابلين } بين في هذه الآية الكريمة أن المتقين الذين هم أهل الجنة يوم القيامة يكونون على سرر وأنهم متقابلون ينظر بعضهم إلى وجه بعض ووصف سررهم بصفات جميلة في غير هذا الموضع منها أنها منسوجة بقضبان من الذهب وهي الموضونة قال في الواقعة { ثلة من الأولين وقليل من الآخرين على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين } وقيل الموضونة المصفوفة كقوله : { على سرر مصفوفة } الآية ، ومنها أنها مرفوعة كقوله في الغاشية { فيها سرر مرفوعة } الآية ، وقوله في الواقعة { وفرش مرفوعة } وقوله : { متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان } .