لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا مَا قَصَصۡنَا عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُۖ وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (118)

{ وعلى الذين هادوا } ، يعني : اليهود . { حرمنا ما قصصنا عليك من قبل } ، يعني : ما سبق ذكره وبيانه في سورة الأنعام ، وهو قوله تعالى : { وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر } الآية ، { وما ظلمناهم } ، يعني : بتحريم ذلك عليهم ، { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } ، يعني : إنما حرمنا عليهم ما حرمنا بسبب بغيهم وظلمهم أنفسهم ونظيره قوله تعالى : { فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم } .