{ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( 118 ) } .
ثم خص محرمات اليهود بالذكر فقال : { عَلَى الَّذِينَ هَادُواْ } ، أي : على اليهود خاصة دون غيرهم ، { حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ } ، بقولنا : { حرمنا عليهم كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومها } . الآية .
{ مِن قَبْلُ } ، متعلق ب " قصصنا " أو ب " حرمنا " . قال الحسن : يعني : في سورة الأنعام ؛ وعن قتادة مثله ، وقال حيث يقول : { وعلى الذين هادوا – إلى قوله : – وإنا لصادقون } ، وتحريم الشيء إما لضرر فيه وإما لبغي المحرم عليهم ، فقوله : " إنما حرم عليكم " الخ ، إشارة للقسم الأول ، وهذا إشارة للقسم الثاني .
{ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ } بذلك التحريم ، بل جزيناهم ببغيهم ، { وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } ، حيث فعلوا أسباب ذلك فحرمنا عليهم تلك الأشياء عقوبة لهم . ثم بين سبحانه أن الافتراء على الله سبحانه ومخالفة أمره لا يمنعهم من التوبة وحصول المغفرة فقال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.