التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَـٰٓئِكَ لَا خَلَٰقَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيۡهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (77)

قوله تعالى{ إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم }

قال البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش قال : سمعت أبا صالح يقول : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل كان له فضل ماء الطريق ، فمنعه من ابن سبيل ، ورجل بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا ، فإن أعطاه منها رضي ، وإن لم يعطه منها سخط . ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال : والله الذي لا إله غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا ، فصدقه رجل " . ثم قرأ هذه الآية{ إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } .

( الصحيح5/34- ح2358- ك المساقاة ، ب إثم من منع ابن السبيل من الماء ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح1/103 ح 108- الإيمان ، ب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار ) .

قال البخاري : حدثني إسحاق اخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام ، حدثني إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي ، سمع عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول : أقام رجل سلعته فحلف بالله لقد اعطي بها ما لم يعطها . فنزلت : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }قال ابن أبي أوفى : " الناجش آكل ربا خائن " .

( الصحيح5/286 ح 2675- الشهادات ، باب قوله تعالى{ إن الذين يشترون بعهد الله } ) .

قال البخاري : حدثنا حجاج بن منهال حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حلف يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ، فأنزل الله تصديق ذلك{ إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة }إلى آخر الآية . قال : فدخل الأشعث بن قيس وقال : ما يحدثك أبو عبد الرحمن ؟ قلنا كذا وكذا ، قال : في أنزلت ، كانت لي بئر في أرض ابن عم لي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " بينتك أو يمينه " . فقلت : إذا يحلف يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان " .

( الصحيح8/60-61 ك التفسير ، ب سورة آل عمران-الآية . . . ح4550 ، 4549 ) ، وأخرجه مسلم ( 1/122-123 ح1338 –ك الإيمان ، ب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار ) .