التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (21)

قوله تعالى { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها }

قال البخاري : حدثنا إسحاق بن نصر ، حدثنا حسين الجعفي ، عن زائدة ، عن ميسرة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ، واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خُلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا " .

( صحيح البخاري 9/160-161- ك النكاح ، ب الوصاة بالنساء ح 5185- 5186 ) .

قال ابن كثير : وقوله { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا } ، أي : خلق لكم من جنسكم إناثا يكن لكم أزواجا ، { لتسكنوا إليها } ، كما قال تعالى { هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها } يعني بذلك حواء ، خلقها الله من آدم من ضلعه الأقصر الأيسر .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا } خلقها لكم من ضلع من أضلاعه .