قوله تعالى { ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون }
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ومن آياته أن تقوم الساعة والأرض بأمره } قامتا بغير عمد { ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذ أنتم تخرجون } قال : دعاهم فخرجوا من الأرض .
قال ابن كثير : { ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره } كقوله : { ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه } وقوله : { أن الله يمسك السماء والأرض أن تزولا } وكان عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- إذ اجتهد في اليمين يقول : " لا ، والذي تقوم السماء والأرض بأمره " . أي : هي قائمة ثابتة بأمره لها وتسخيره إياها ، ثم إذا كان يوم القيامة بدلت الأرض غير الأرض والسماوات ، وخرجت الأموات من القبور أحياء بأمره تعالى ودعائه إياهم ، ولهذا قال { ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون } كما قال تعالى { يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا } وقال تعالى { فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة } وقال { إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.