التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن تَقُومَ ٱلسَّمَآءُ وَٱلۡأَرۡضُ بِأَمۡرِهِۦۚ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمۡ دَعۡوَةٗ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ إِذَآ أَنتُمۡ تَخۡرُجُونَ} (25)

قوله تعالى { ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ومن آياته أن تقوم الساعة والأرض بأمره } قامتا بغير عمد { ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذ أنتم تخرجون } قال : دعاهم فخرجوا من الأرض .

قال ابن كثير : { ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره } كقوله : { ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه } وقوله : { أن الله يمسك السماء والأرض أن تزولا } وكان عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- إذ اجتهد في اليمين يقول : " لا ، والذي تقوم السماء والأرض بأمره " . أي : هي قائمة ثابتة بأمره لها وتسخيره إياها ، ثم إذا كان يوم القيامة بدلت الأرض غير الأرض والسماوات ، وخرجت الأموات من القبور أحياء بأمره تعالى ودعائه إياهم ، ولهذا قال { ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون } كما قال تعالى { يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا } وقال تعالى { فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة } وقال { إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } .