قوله : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } «مِنْ أَنْفُسِكُمْ » يعني من بني آدم ، وقيل خلق «حَوَّى » من ضِلَع آدم «لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا » . والصحيح أن المراد من جنسكم كما قال : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ } [ التوبة : 128 ] ويدل عليه قوله : «لِتَسْكُنُوا إلِيها » يعني أن الجنسين المختلفين لا يسكن أحدهما إلى الآخر ، أي لا يثبت نفسه معه ، ولا يميل قلبه إليه { وجعل بينكم مودة ورحمة } ( وقيل : مودة{[41909]} ) بالمجامعة : ( ورحمة{[41910]} ) للولد تَمَسُّكاً بقَوْلِهِ : { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا } [ مريم : 2 ] ، وقيل : جعل بين الزوجين المودةَ ( والرحمة{[41911]} ) فهما يَتَوَادَّانِ ، وَيَتَرَاحَمَانِ وما من شيء{[41912]} أحبَّ إلى أحد من الآخر من غير رحم{[41913]} بينهما . { إِنَّ فِي ذَلِكَ } يحتمل أن يكون المراد منه إن في خلق الأزواج «لآيات » . ويحتمل أن يقال : «إنَّ في جعل المودة والرحمة بينهم آيات لقوم يتفكرون » في عظمة الله وقدرته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.