التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا} (56)

قوله تعالى { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } .

قال البخاري : حدثني سعيد بن يحيى ، حدثنا أبي حدثنا مسعر عن الحكم ن ابن أبي ليلى عن كعب بن عُجرة رضي الله عنه ، قيل يا رسول الله ، أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : ( قولوا اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .

( الصحيح 8/392 ح4797- ك التفسير- سورة الأحزاب ، ب الآية ) ، ومسلم في ( الصحيح 1/305 ح406- ك الصلاة ، ب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) .

قال مسلم : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر ، قالوا : حدثنا إسماعيل- وهو ابن جعفر- عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى عليّ واحدة ، صلى الله عليه عشرا ) .

( صحيح مسلم 1/306 ح 408- ك الصلاة ، ب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ) .

قال أبو داود : حدثنا أحمد بن صالح ، قرأت على عبد الله بن نافع ، أخبرني ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) .

( السنن 2/ 218 ح 2042 ك المناسك ، ب زيارة القبور ) . وأخرجه أحمد ( المسند 2/367 ) عن سريح عن عبد الله بن نافع به . ونقل ابن كثير تصحيح النووي للحديث ( التفسير 6/465 ) .

ويشهد له الحديث التالي الذي رواه النسائي من حديث ابن مسعود .

قال النسائي : أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، عن سفيان بن سعيد . ح وأخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع وعبد الرزاق ، عن سفيان ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام ) .

( السنن 3/43- ك الصلاة ، ب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم ) . وأخرجه أحمد في مسنده ( 1/441 ) ، والدارمي في سننه ( 2/225 ح 2777 ) ، والطبراني في ( الكبير 10/270-271 ح10528- 10530 ) ، وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 2/134 ح910 ) ، والحاكم في ( المستدرك 2/421 ) من طرق عن عبد الله بن السائب به . قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وافقه الذهبي . وقال ابن القيم : هذا إسناد صحيح ( جلاء الأفهام ص 22 ح 26 ) . وعزاه الهيثمي للبزار بزيادة فيه ، ثم قال : رجاله رجال الصحيح ( مجمع الزوائد 9/24 ) . وجعله البغوي في ( المصابيح ) من قسم الحسن ( انظر المشكاة 1/291 ح 924 ) ، وصححه السيوطي ( الجامع الصغير مع فيض القدير 2/479 ح 2355 ) والألباني ( صحيح الجامع رقم 2174 ) ، والأرناؤوط ( حاشية سير النبلاء 17/106 ) .

قال الترمذي : حدثنا يحيى بن موسى وزيادة بن أيوب قالا : حدثنا أبو عامر العقدي ، عن سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية ، عن عبد الله بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه ، عن حسين بن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( البخيل الذي من ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ ) .

( السنن 5/551 ح 3546- ك الدعوات ، ب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رغم أنف رجل ) ، وأخرجه النسائي ( عمل اليوم والليلة ح55 ، 56 ) ، وأحمد ( المسند 1/201 ) ، والحاكم ( المستدرك 1/549 ) من طرق سليمان بن بلال به . قال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب . وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وقال ابن حجر : لا يقصر عن درجة الحسن ( فتح الباري 11/168 ) .

قال أبو داود : حدثنا أحمد بن حنبل ، ثنا عبد الله بن يزيد ، ثنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ ، أن أبا علي عمرو بن مالك حدثه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يُمجّد الله تعالى ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( عجّل هذا ) . ثم دعاه فقال له أو لغيره : ( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز والثناء عليه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو بعد بما شاء ) .

( السنن 2/77 ح1481- ك الصلاة ، ب الدعاء ) . وأخرجه الترمذي ( 5/517 ح3477- ك الدعوات ، ب 65 ) من طريق : محمود بن غيلان . وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 5/290 ح 1960 ) من طريق : يوسف بن موسى القطان ، والحاكم ( المستدرك 1/230 ) من طريق السري بن خزيمة ، كلهم عن عبد الله بن يزيد المقري عن حيوة به . والحديث في مسند أحمد ( 6/18 ) عن عبد الله ابن يزيد به . قال الترمذي : حسن صحيح . وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وقال الألباني : صحيح ( صحيح الترمذي ح 2767 ) .

أخرجه الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه } يقول : يباركون على النبي .