التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تَنفَعُ ٱلشَّفَٰعَةُ عِندَهُۥٓ إِلَّا لِمَنۡ أَذِنَ لَهُۥۚ حَتَّىٰٓ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمۡ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمۡۖ قَالُواْ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ} (23)

قوله تعالى { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } .

انظر قوله تعالى في سورة البقرة { ولا يقبل منها شفاعة } .

قوله تعالى { حتى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم . . }

قال البخاري : حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو قال : سمعت عِكرمة يقول : سمعت أبا هريرة يقول : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خُضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ، فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذين قال الحق وهو العلي الكبير ، فيسمعها – مسترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض- ووصف سفيان بكفّه فحرفها وبدّد أصابعه- فيسمع الكلمة فيُلقيها إلى من تحته ، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربّما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذْبة ، فيقال : أليس قد قال لنا يومَ كذا وكذا كذا وكذا ، فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء .

( الصحيح البخاري 8/398 ح 4800- ك التفسير ، ب ( الآية ) سورة سبأ ) .

انظر حديث البخاري عن الحارث بن هشام في صفة إتيان الوحي النبي صلى الله عليه وسلم ، والآتي عند الآية ( 3 ) من سورة الشورى .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس قوله { حتى إذا فزع عن قلوبهم } يعني : جلي .