التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (38)

قوله تعالى { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } .

قال البخاري : حدثنا أبو نُعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : كنتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال : يا أبا ذرّ ، أتدري أين تغرُب الشمس ؟ قلتُ : الله ورسوله أعلم : قال : فإنها تذهب حتى تسجُد تحت العرش ، فذلك قوله تعالى : { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } .

( صحيح البخاري 8/402 ح 4802- ك التفسير ، سورة يس ، ب الآية ) ، ( صحيح مسلم 1/139- ك الإيمان ، ب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان ، نحوه ) .

قال مسلم : حدثنا يحيى بن أيوب ، وإسحاق بن إبراهيم . جميعا عن ابن علية . قال ابن أيوب : حدثنا ابن علية . حدثنا يونس عن إبراهيم بن يزيد التيمي ( سمعه فيما أعلم ) عن أبيه ، عن أبي ذر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما : ( أتدرون أين تذهب هذه الشمس ) ؟ . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش . فتخرّ ساجدة . فلا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي . ارجعي من حيث جئت . فترجع . فتُصبح طالعة من مطلعها . ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش . فتخرّ ساجدة . ولا تزال كذلك حتى يُقال لها : ارتفعي . ارجعي من حيث جئت . فترجع . فتُصبح طالعة من مطلعها . ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك ، تحت العرش . فيُقال لها : ارتفعي . أصبحي طالعة من مغربك . فتصبح طالعة من مغربها ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) .

( صحيح مسلم 1/ 138 ح 159- ك الإيمان ، ب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان ) .