قوله : { لِمُسْتَقَرٍّ } : قيل : في الكلامِ حَذْفُ مضافٍ تقديره : تجري لجَرْي مستقرٍ لها . وعلى هذا فاللامُ للعلةِ أي : لأجل جَرْيِ مستقرٍ لها . والصحيحُ أنَّه لا حَذْفَ ، وأنَّ اللامَ بمعنى إلى . ويَدُلُّ على ذلك قراءةُ بعضهم { إلى مُسْتقر } . وقرأ عبد الله وابن عباس وعكرمة وزين العابدين وابنه الباقر والصادق بن الباقر { لا مُستقرَّ } ب لا النافيةِ للجنسِ وبناءِ " مستقرَّ " على الفتح ، و{ لها }الخبر . وابن أبي عبلة " { لا مُسْتقرٌ }ب لا العاملةِ عملَ ليس ، ف مُسْتَقرٌ اسمها ، و { لها } في محلِّ نصبٍ خبرُها كقولِه :
3786 تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيا *** ولا وَزَرٌ مِمَّا قضى اللَّهُ واقيا
والمرادُ بذلك أنها لا تستقرُّ في الدنيا ، بل هي دائمةُ الجريانِ ، وذلك إشارةً إلى جَرْيها المذكور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.