محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (38)

{ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } .

{ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا } أي لحد لها مؤقت مقدر ينتهي إليه دورها اليومي أو السنوي . شبه بمستقر المسافر إذا قطع مسيره . فالمستقر اسم مكان تقطعه في حركتها الدائمة ثم تعود . ووجه الشبه الانتهاء إلى محل معين ، واللام تعليلية أو بمعنى ( إلى ) . وقيل مستقرها منقطع جريها عند خراب العالم . ومستقر ، عليه ، اسم زمان { ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } أي ذلك الجري المتضمن للحكم والمصالح والمنافع ، والمدهش نظام سيره وإحكامه بلا اختلال ، تقدير الغالب بقدرته على كل مقدور ، المحيط علما بكل معلوم .