التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ} (74)

قوله تعالى { وقالوا الحمد للّه الّذين صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء فنعم أجر العاملين وترى الملائكة حافّين من حول العرش يُسبّحون بحمد ربّهم وقضي بينهم بالحقّ وقيل الحمد لله ربّ العالمين } .

قال ابن كثير : { وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده } ، أي : يقول المؤمنون إذا عاينوا في الجنة ذلك الثواب الوافر ، والعطاء العظيم ، والنعيم المقيم ، والملك الكبير ، يقولون عند ذلك : { الحمد لله الذي صدقنا وعده } ، أي : الذي كان وعدنا على ألسنة رسله الكرام ، كما دعوا في الدنيا : { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { وأورثنا الأرض } قال : أرض الجنة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { نتبوأ من الجنة حيث نشاء } ننزل منها حيث نشاء .