البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ} (74)

{ وقالوا } ، أي الداخلون ، الجنة { الحمد لله الذين صدقنا وعده وأورثنا الأرض } : أي ملكناها نتصرف فيها كما نشاء ، تشبيهاً بحال الوارث وتصرفه فيما يرثه .

وقيل : ورثوها من أهل النار ، وهي أرض الجنة ، ويبعد قول من قال هي أرض الدنيا ، قاله قتادة وابن زيد والسدي .

{ نتبوأ } منها ، { حيث نشاء } : أي نتخذ أمكنة ومساكن .

والظاهر أن قوله : { فنعم أجر العاملين } : أي بطاعة الله هذا الأجر من كلام الداخلين .

وقال مقاتل : هو من كلام الله تعالى .