محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ} (74)

{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } أي بإيصالنا إلى ما وعدنا وأنبأنا عنه على ألسنة رسله { وأورثنا الأرض } أي أرض الآخرة . شبه نيلهم بأعمالهم لها ، بإرثهم من آبائهم . فكأن الأعمال آباؤهم . كما قيل : * وأبي الإسلام لا أب لي سواه * وكما يقال ( الصدق يورث النجاة ) { نتبوأ من الجنة حيث نشاء } أي يتبوأ كل من جنته الواسعة ، أيّ مكان أراده { فنعم أجر العاملين } أي الذين عملوا بما علموا