{ وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده } وعده في الدنيا بما نزل به القرآن ، وفيه وجهان :
أحدهما : أنه وعده بالجنة في الآخرة ثواباً على الإيمان .
الثاني : أنه وعده في الدنيا بظهور دينه على الأديان ، وفي الآخرة بالجزاء على الإيمان .
{ وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاءُ } وفي هذه الأرض قولان :
أحدهما : أرض الجنة ، قاله أبو العالية وأبو صالح وقتادة والسدي وأكثر المفسرين .
الثاني : أرض الدنيا . فإن قيل إنها أرض الجنة ففي تسميتها ميراثاً وجهان :
أحدهما : لأنها صارت إليهم في آخر الأمر كالميراث .
الثاني :لأنهم ورثوها من أهل النار ، وتكون هذه الأرض من جملة الجزاء والثواب ، والجنة في أرضها كالبلاد{[2387]} في أرض الدنيا لوقوع التشابه بينهما{[2388]} قضاء بالشاهد على الغائب .
{ نتبوأ من الجنة حيث نشاء } يعني< منازلهم التي جوزوا بها ، لأنهم مصروفون عن إرادة غيرها .
وفي تأويل قوله { حيث نشاء } وجهان :
أحدهما : حيث نشاء من منزلة وعلو .
الثاني : حيث نشاء>{[2389]} من منازل ومنازه ، فإن قيل إنها أرض الدنيا فهي من النعم دون الجزاء .
أحدهما : أورثنا الأرض بجهادنا نتبوأ من الجنة حيث نشاء بثوابنا .
الثاني : وأورثنا الأرض بطاعة أهلها لنا نتبوأ من الجنة حيث نشاء بطاعتنا له لأنهم أطاعوا فأطيعوا .
{ فنعم أجر العاملين } يحتمل وجهين :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.