الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ} (74)

{ وَقَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ } قال أبو عبيدة : جوابه محذوف مكفوف عن خبره ، والعرب تفعل هذا لدلالة الكلام عليه .

قال الأخطل في آخر قصيدة له :

خلا أن حياً من قريش تفضلوا *** على الناس أو ان الأكارم نهشلاً

وقال عبد مناف بن ربيع في آخر قصيدة :

حتّى إذا أسلكوهم في قتائده *** شلاء كما تطرد الجمالة الشردا

{ وَقَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ } يعني أرض الجنّة ، وهو قوله تعالى :

{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } [ الأنبياء : 105 ] .

{ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } ثواب المطيعين