التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ} (68)

قوله تعالى { ونفخ الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله . . . } .

قال البخاري : حدثني الحسن ، حدثنا إسماعيل بن خليل ، أخبرنا عبد الرحيم عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عامر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إني أول من يرفع رأسه بعد النفخة الآخرة ، فإذا أنا بموسى متعلق بالعرش ، فلا أدري ، أكذلك كان ، أم بعد النفخة ) .

( الصحيح 8/413 ح 4813- ك التفسير- سورة الزمر ، ب الآية ) .

وفي رواية بلفظ : ( فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق أو كان ممن استثنى الله ) .

الصحيح ح 3408- ك أحاديث الأنبياء ، باب وفاة موسى ) .

قال البخاري : حدثنا عمر بن حفص ، حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال : سمعت أبا صالح قال : لسمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما بين النفختين أربعون . قالوا : يا أبا هريرة ، أربعون يوما ؟ قال : أبيت . قال : أربعون سنة ؟ قال أبيت ، قال : أربعون شهرا ؟ قال : أبيت ، ويبلى كل شيء من الإنسان ، إلا عجْب ذنبه ، فيه يُركب الخلق ) .

( الصحيح 8/413 ح 4814- ك التفسير- سورة الزمر ، ب الآية ) ، وأخرجه مسلم في ( صحيحه 4/2270- ك الفتن ، ب ما بين النفختين ) .

قال الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان عن مُطرف عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ  ! قال المسلمون : فكيف نقول : يا رسول الله ؟ قال ، قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل توكلنا على الله ربنا ، وربما قال سفيان : على الله توكلنا ) .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن ، وقد رواه الأعمش أيضا عن عطية عن أبي سعيد ( السنن 5/372-373- ك التفسير ، ب سورة الزمر ) ، وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ح 3243 ) . وأخرجه ابن حبان ( الإحسان 3/105 ) ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك 4/559 ) .

وانظر حديث عبد الله بن عمرو المتقدم عند الآية ( 73 ) من سورة الأنعام .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض } قال : مات .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } قال : جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت .

قوله تعالى { ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { ثم نفخ فيه أخرى } قال : في الصور ، وهي نفخة البعث .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { فإذا هم قيام ينظرون } قال : حين يبعثون .