التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلۡيَخۡشَ ٱلَّذِينَ لَوۡ تَرَكُواْ مِنۡ خَلۡفِهِمۡ ذُرِّيَّةٗ ضِعَٰفًا خَافُواْ عَلَيۡهِمۡ فَلۡيَتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡيَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدًا} (9)

قوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديد }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله : ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا ) قال يقول : من حضر ميتا فليأمره بالعدل والإحسان ، ولينهه عن الحيف والجور في وصيته ، وليخش على عياله ما كان خائفا على عياله لو نزل به الموت .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا } ، يعني الرجل يحضره الموت ، فيقال له تصدق من مالك واعتق ، وأعط منه في سبيل الله ، فنهوا أن يأمروه بذلك ، يعني من حضر منكم مريضا عند الموت فلا يأمره أن ينفق ماله في العتق والصدقة في سبيل الله ، ولكن يأمره أن يبين ما له وما عليه من دين ويوصي من ماله لذي قرابته الذين لا يرثون ، يوصي لهم بالخمس أو الربع ، يقول أيسر أحدكم إذا مات وله ولد ضعاف – يعني صغارا- إن يتركهم بغير مال فيكونوا عيالا على الناس ، فلا ينبغي أن تأمروه بما لا ترضون لأنفسكم ولأولادكم ولكن قولوا الحق من ذلك .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا ) ، فهذا الرجل يحضر الرجل عند موته فيسمعه بوصية يضر بورثته ، فأمر الله تعالى الذي يسمعه أن يتقي الله ويوقفه ، ويسدده للصواب ، ولينظر لورثته كما يجب أن يصنع بورثته إذا خشي عليهم الضيعة .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال :

ما ينهى عنه من الأضرار في الوصية .