ثم قال : { وَلْيَخْشَ الذين لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ } يقول : وليخش على أولاد الميت الضياع ، كما أنكم لو تركتم أولاداً { ذُرّيَّةً ضعافا خافوا عليهم } يقول : عجزة صغار ، يعني الذي يحضره الموت لا يقال له قدم لنفسك وأوص بكذا وكذا حتى يوصي بعامة ماله ، فليخش على ذرية الميت كما يخشى على ذرية نفسه . وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا حضر الرجل الوصية ، فلا ينبغي أن يقول له أوص بمالك ؛ فإن الله تعالى رازق أولادك ولكن يقول : له قدم لنفسك واترك لولدك ؛ فذلك قوله تعالى : { خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ الله وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } يعني : يقول للميت قولاً عدلاً ، وهو أن يلقنه لا إله إلا الله ولا يأمره بذلك ، ولكن يقول ذلك في نفسه حتى يسمعه منه ويتلقن . وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم « لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إله إلاَّ الله » ولم يقل مروهم بذلك ، لأنه لو أمر بذلك فلعله يغضب ويجحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.