التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ} (30)

قوله تعالى { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير } .

قال الترمذي : حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر- واسمه : أحمد بن عبد الله الهمداني الكوفي- قال : حدثنا حجاج بن محمد ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أبي جحيفة ، عن عليّ عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أصاب حدا فعجل عقوبته في الدنيا فالله أعدل من أن يثني على عبده العقوبة في الآخرة ، ومن أصاب حدا فستره الله عليه وعفا عنه فالله أكمل من أن يعود إلى شيء قد عفا عنه ) .

( السنن 5/16 ح 2626- ك الإيمان ، ب ما جاء لا يزني الزاني وهو مؤمن ) ، وأخرجه ابن ماجة ( 2/868-ح2604- ك الحدود ، ب الحد كفارة ) من طريق محمد بن عبيد المديني . والحاكم ( المستدرك 2/445- ك التفسير ) من طريق محمد بن الفرج ، كلاهما عن حجاج بن محمد به . قال الترمذي : حديث حسن غريب صحيح . وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وأخرجه أحمد من طريق يونس به ، وصححه أحمد شاكر ( المسند 2/118 ، 119 رقم 775 ) وقال الزيلعي : رواه الترمذي وابن ماجة بإسناد متصل ثابت ( تخريج أحاديث الكشاف 3/242 ) .

قال ابن كثير : { ويعفو عن كثير } أي : من السيئات ، فلا يجازيكم عليها بل يعفو عنها { ولو يؤاخذ الله الناس . بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة } .