التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ذَٰلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ وَمَن يَقۡتَرِفۡ حَسَنَةٗ نَّزِدۡ لَهُۥ فِيهَا حُسۡنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ شَكُورٌ} (23)

قوله تعالى { ذلك الذين يبشّر الله عباده الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات قل لاّ أسألكم عليه أجرا إلاّ المودّة في القربى ومن يقترف حسنة نّزد له فيها حسنا إنّ الله غفور شكور } .

قال البخاري : حدثني محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت طاووسا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سُئل عن قوله { إلا المودة في القربى } فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال ابن عباس : عجلت ، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة .

( الصحيح 8/426 ح4818-ك التفسير- سورة الشورى ، ب الآية ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { قل لا أسألكم عليه من أجر إلا المودة في القربى } قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة في جميع قريش ، فلما كذبوه وأبوا أن يبايعوه قال : يا قوم إذا أبيتم أن تبايعوني فاحفظوا قرابتي فيكم لا يكن غيركم من العرب أولى بحفظي ونصرتي منكم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : قال الحسن في قوله : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قل لا أسألكم على ما جئتكم به ، وعلى هذا الكتاب أجرا ، إلا المودة في القربى ، إلا أن توددوا إلى الله بما يقربكم إليه ، وعمل بطاعته .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قول الله عز وجل { ومن يقترف حسنة } قال : يعمل حسنة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { إن الله غفور } للذنوب ، { شكور } للحسنات يضاعفها .