التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالُوٓاْ ءَأَٰلِهَتُنَا خَيۡرٌ أَمۡ هُوَۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلَۢاۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٌ خَصِمُونَ} (58)

57

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ، في قوله { وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون } قال : خاصموه ، فقالوا : يزعم أن كل من عبد من دون الله في النار ، فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عيسى وعزير والملائكة هؤلاء قد عبدوا من دون الله ، قال : فأنزل الله براءة عيسى .

قال ابن ماجة : حدثنا علي بن المنذر ، ثنا محمد بن فضيل . ح وحدثنا حوثرة ابن محمد ، ثنا محمد بن بشر ، قالا : ثنا حجاج بن دينار ، عن أبي طالب ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ( ثم تلا هذه الآية : { بل هم قوم خصمون } .

( السنن 1/ 19 ح48- المقدمة ، ب اجتناب أهل البدع والجدل ) ، أخرجه الترمذي من طريق عبد ابن حميد عن محمد بن بشر عن حجاج بن دينار به وقال : حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديثه ( الجامع الصحيح- التفسير- سورة الزخرف ) وقال الألباني : حسن ( صحيح ابن ماجة 1/15 ) . وأخرجه الحاكم صححه ووافقه الذهبي ( المستدرك 2/ 447 ، 448 ) .