وقوله تعالى : { وَقَالُواْ آلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هو } هذا ابتداء معنى ثان ، وذلك أَنَّهُ لما نزل : { إنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ } [ الأنبياء : 98 ] الآية ، قال ابن الزِّبَعْرَى ونظراؤه : يا محمد ، أآلهتنا خير أم عيسى ؟ فنحن نرضى أنْ تكُونَ آلهتنا مع عيسى ؛ إذْ هُوَ خَيْرٌ منها ، وإذْ قد عُبِدَ ، فهو من الحَصَبِ إذَنْ ، فقال اللَّه تعالى : { مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاَ } ومغالطةً ، ونَسُوا أَنَّ عيسى لم يُعْبَدْ برضاً منه ، وقالتْ فرقةٌ : المراد ب { هُوَ } محمَّد صلى الله عليه وسلم وهو قولُ قتادة ، وفي مصحف أُبَيٍّ : ( خَيْرٌ أَمْ هَذَا ) فالإشارة إلى نِبِيِّنا محمد عليه السلام ، وقال ابن زيد وغيره : المراد ب { هُوَ } عيسى ، وهذا هو الراجح ، ثم أخبر تعالى عنهم أَنَّهم أهلُ خصامٍ ولَدَد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.