التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ أَسۡتَغۡفَرۡتَ لَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ لَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (6)

قوله تعالى { وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لوّوا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين } .

قال ابن كثير : يقول تعالى مخبرا عن المنافقين- عليهم لعائن الله- أنهم { إذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لوّوا رؤوسهم } أي : صدوا وأعرضوا عما قيل لهم استكبارا عن ذلك واحتقارا لما قيل لهم ، ولهذا قال : { ورأيتهم يصدون مستكبرون } ثم جازاهم على ذلك فقال { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين } كما قال في سورة براءة . ا . ه .

والآية في سورة براءة هي { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } سورة التوبة : 113 .