التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (9)

قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } .

قال البخاري : حدثنا آدم قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد قال : ( كان النداء يوم الجمعة أوّله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما . فلما كان عثمان رضي الله عن –وكثر الناس- زاد النداء الثالث على الزوراء ) .

( الصحيح 2/457- ك الجمعة ، ب الآذان يوم الجمعة ح 912 ) .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك ، عن سمّيٍّ مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرّب بدنه ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة . فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) .

( الصحيح 2/425- 426- ك الجمعة ، ب فضل الجمعة ح 881 ) .

وانظر حديث أبي هريرة المتقدم في تفسير سورة البقرة آية ( 213 ) وهو حديث : ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة . . . ) .

قال البخاري : حدثنا مسدد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم : أخبرنا أيوب ، عن محمد ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : ( في يوم الجمعة ساعة لا يُوافقها مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه . وقال بيده ، قلنا : يُقلّلها ، يُزهّدها ) .

( الصحيح 11/202- ك الدعوات ، ب الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة ح 6400 ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح- ك الجمعة ، ب في الساعة التي في يوم الجمعة ح 825 ) .

قال أحمد : حدثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا : أنا ابن جريج : أخبرني العلاء ابن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبي عبد الله إسحاق أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا تفزع ليوم الجمعة إلا هذين الثقلين من الجن والإنس على كل باب من أبواب المسجد ملكان يكتبان الأول فالأول فكرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طائرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف ) .

( المسند 2/272 ) ، وأخرجه ابن خزيمة ( الصحيح 3/114 ح 1727- ك الجمعة ، ب ذكر فضل يوم الجمعة . . . ) وقال محققه : إسناده صحيح .

قال ابن ماجة : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا الحسين بن علي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن شداد بن أوس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة . فيه خُلق آدم . وفيه النفخة . وفيه الصعقة . فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة عليّ ) . فقال رجل : يا رسول الله  ! كيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ، يعني بليت ؟ فقال : ( إن الله قد حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) .

( السنن- إقامة الصلاة والسنة فيها ، ب في فضل الجمعة ح 1085- الجنائز ، ب ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم 1636 ) وفيه عن أوس بن أوس وهو الصواب كما سبق . أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي من طريق الحسين بن علي به على الصواب ( المسند 4/8 ) ، ( السنن- الوتر ، ب ما جاء في الاستغفار ) ،

( السنن- الجمعة ، ب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة 3/91 ، 92 ) ، قال ابن كثير : وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان والدارقطني النووي في الأذكار ( التفسير 6/464 ) ، وقال الألباني : صحيح ( صحيح ابن ماجة 1/179 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } والسعي يا ابن آدم أن تسعى بقلبك وعملك ، وهو المضي إليها .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } قال : النداء عند الذكر عزيمة .