فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ أَسۡتَغۡفَرۡتَ لَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ لَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (6)

ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب صلاحهم ، وأن يستغفر لهم ، وربما ندبه إلى ذكر بعض أقاربهم ، قال تعالى منبها له على أنهم ليسوا بأهل للاستغفار لأنهم لا يؤمنون :

{ سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم } أي الاستغفار وعدمه سواء لا ينفعهم ذلك لإصرارهم على النفاق ، واستمرارهم على الكفر ، وهذا تيؤس له من إيمانهم .

{ ولن يغفر الله لهم } أي ما داموا على النفاق { إن الله لا يهدي القوم الفاسقين } أي الكاملين في الخروج عن الطاعة ، والانهماك في معاصي الله . ويدخل فيهم المنافقون دخولا أوليا