التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَذَرۡنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِۖ سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ} (44)

قوله تعالى { فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون }

أنظر سورة الأعراف آية ( 182 ) .

قال ابن كثير : ثم قال تعالى { فذرني ومن يكذب بهذا الحديث } يعني القرآن وهذا تهديد شديد أي : دعني وإياه مني ومنه أنا أعلم به كيف أستدرجه ، وأمده في غيه وأنظر ، ثم آخذه أخذ عزيز مقتدر . ولهذا قال : { سنستدرجهم من حيث لا يعلمون } أي : وهم لا يشعرون ، بل يعتقدون أن ذلك من الله كرامة ، وهو في نفس الأمر إهانة ، كما قال { أيحسبون إنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون } .