فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَذَرۡنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِۖ سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ} (44)

{ فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ( 44 ) }

إنذار من العزيز القهار –جل علاه- ووعيد ببطش ربنا الشديد بكل مكذب بالقرآن المجيد ؛ فسأنزلهم إلى العذاب درجة بعد درجة بالإمهال وإدامة الصحة وازدياد النعمة من حيث لا يدرون أنه استدراج ، وتلك سنة الله في المعرضين عن الهدى : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون }{[7502]} . والاستدراج بترك المعاجلة .


[7502]:سورة الأنعام. الآية 44.