التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّا بَلَوۡنَٰهُمۡ كَمَا بَلَوۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ إِذۡ أَقۡسَمُواْ لَيَصۡرِمُنَّهَا مُصۡبِحِينَ} (17)

قوله تعالى : { إنّا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمُنّها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم فتنادوْا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين فانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يدخلنّها اليوم عليكم مسكين } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله : { ليصرمنها مصبحين } قال : كانت الجنة لشيخ وكان يتصدق ، وكان بنوه ينهونه عن الصدقة ، وكان يمسك قوت سنته ، وينفق ويتصدق بالفضل ، فلما مات أبوهم غدوا عليها فقالوا : { لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين } .