- ثم قال تعالى : ( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث . . . )[ 44 ] .
هذا تهديد ووعيد من الله للمكذبين بكتابه ، كما يقول الرجل للجل يتوعده : دعني وإياك وخلني وإياه{[69840]} .
وقوله : ( سنتستدرجهم من حيث لا يعلمون )[ 44 ] .
أي : سنكيدهم من حيث لا يعلمون ، وذلك أن يمتعهم بمتاع الدنيا حتى يظنوا أنهم إنما متعوا به الخير{[69841]} لهم عند الله فيتمادون{[69842]} في طغيانهم ، ثم{[69843]} [ يأخذهم ] {[69844]} بغتة [ وهم ] {[69845]} لا يشعرون .
فيكون معنى " سنستدرجهم : سنميعهم ونوسع عليهم في الدنيا حتى يتوهموا أن لهم خيرا ويغتروا بالنعم{[69846]} .
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، وقرأ : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ) {[69847]} وحقيقة الاستدراج أن يأخذه ببأسه قليلا ولا يجاهره ، وهو من الدرج الذي يصعد وينزل منه قليلا قليلا{[69848]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.