التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي نَفۡعٗا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ وَلَوۡ كُنتُ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ لَٱسۡتَكۡثَرۡتُ مِنَ ٱلۡخَيۡرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوٓءُۚ إِنۡ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ وَبَشِيرٞ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (188)

قوله تعالى : { قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير } الآية . هذه الآية تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم من الغيب إلا ما علمه الله ، وقد أمره تعالى أن يقول إنه لا يعلم الغيب في قوله في " الأنعام " { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب } الآية ، وقال { عالم الغيب فلا يظهر على غيبة أحدا إلا من ارتضى من رسول } الآية ، وقال { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله } الآية . إلى غير ذلك من الآيات . والمراد بالخير في هذه الآية الكريمة قيل : المال ، ويدل على ذلك كثرة ورود الخير بمعنى المال في القرآن كقوله تعالى { وإنه لحب الخير لشديد } وقوله { إن ترك خيرا } وقوله { قل ما أنفقتم من خير } الآية . إلى غير ذلك من الآيات .