التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَاۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتۡ حَمۡلًا خَفِيفٗا فَمَرَّتۡ بِهِۦۖ فَلَمَّآ أَثۡقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنۡ ءَاتَيۡتَنَا صَٰلِحٗا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (189)

قوله تعالى : { هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { هو الذي خلقكم من نفس واحدة } من آدم .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { وجعل منها زوجها ليسكن إليها } الآية . ذكر في هذه الآية الكريمة أنه خلق حواء من آدم ليسكن إليها ، أي : ليألفها ويطمئن بها ، وبين في موضع آخر أنه جعل أزواج ذريته كذلك ، وهو قوله { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { وجعل منها زوجها } ، حواء فجعلت من ضلع من أضلاعه ، ليسكن إليها .

قوله تعالى { فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به } استبان حملها .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : { فلما أثقلت } ، كبر الولد في بطنها .

قوله تعالى { لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن معمر قال : قال الحسن في قوله : { لئن آتيتنا صالحا } قال : غلام .