قوله تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أرُوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرى رُؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ) .
[ الصحيح 4/ 301- ك فضل ليلة القدر ، ب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر ح 2015 ] .
وقال البخاري : حدثنا معاذ بن فضالة ، حدثنا هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلمة قال : سألت أبا سعيد-وكان لي صديقا- فقال : ( اعتكفنا مع النبي { العشر الأوسط من رمضان ، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا وقال : أني أُريت ليلة القدر ثم أُنسيتُها –أو نسيتُها- فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر ، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين ، فمن كان اعتكف معي فليرجع ، فرجعنا ، وما نرى في السماء قزعة ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد ، وكان من جريد النخل ، وأقيمت الصلاة ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ) .
[ الصحيح 4/ 301 – ك فضل ليلة القدر ، ب التماس ليلة القدر في العشر الأواخر ح 2016 ] .
وقال الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن عبدة بن أبي لبابة وعاصم هو ابن بهدلة ، سمعا زرّ بن حبيش ، وزرّ بن حبيش يُكنى أبا مريم ، يقول : قلت : لأبيّ بن كعب : إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول : من يقم الحول يُصب ليلة القدر ، فقال : يغفر الله لأبي عبد الرحمان ، لقد علم أنها في العشرة الأواخر من رمضان ، وأنها ليلة سبع وعشرين ، ولكنه أراد أن لا يتكل الناس ، ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين ، قلت له : بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر ؟ قال : بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو بالعلامة ، أن الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح [ السنن 5/ 445-446-ك التفسير ، ب سورة القدر ] . وصححه الألباني في [ صحيح سنن الترمذي ح 3351 ] .
قال الحاكم : أخبرنا أبو زكريا العنبري : ثنا محمد بن عبد السلام ، أنبأ إسحاق ابن إبراهيم ، أنبأ جرير عن منصور عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة إلى سماء الدنيا كان بموقع النجوم ، فكان الله ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بعضه في إثر بعض ، قال عز وجل { وقالوا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا }
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه [ المستدرك 2/ 530-531- ك التفسير ] . وصححها الذهبي ، وعزاه الحافظ ابن حجر إلى ابن أبي شيبة والبيهقي في دلائل النبوة وقال : إسناده صحيح [ الفتح 9/4 ] .
أخرج الطبري بأسانيد يقوي بعضها بعضا عن ابن عباس قال : نزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا ، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتى جمعه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.